اثر السياسات العالمية الحالية علي الکمية المستهلکة من القمح

نظراً للزيادة الکبيرة والمستمرة فى عدد سکان مصر فإن الکميات المنتجة من المحاصيل الاستراتيجية والتى من أهمها القمح محلياً لا تکفى لسد الاحتياجات اللازمة مما أدى إلى نقص مستمر فى درجة الاکتفاء الذاتى منها، وتعتمد مصر فى توفير إحتياجاتها من القمح على الوارادات من الخارج، وتتمثل مشکلة الدراسة فى إنخفاض المعروض، والمتاح من الاستهلاک من محصول القمح فى مصر، وتهدف الدراسة إلى التعرف على الوضع الانتاجى والاستهلاکى الراهن لمحصول القمح، ودراسة أهم العوامل المؤثرة على استهلاک القمح فى مصر، کذلک دراسة إمکانية تقليل الفجوة القمحية فى مصر.
لذا اعتمدت الدراسة على بعض الأساليب الاحصائية الوصفية والکمية، کماإعتمدت الدراسة على البيانات الثانوية المنشورة وغير المنشورة. وتبين من نتائج دراسة دالة الکمية المستهلکة من القمح أنه عند زيادة الکمية المنتجة، وکمية الواردات بنحو ألف طن تؤدى إلى زيادة الکمية المستهلکة بنحو 0.153، 0.357 ألف طن على الترتيب. وأنه عند زيادة الدعم الموجه للقمح بمليار تؤدى إلى زيادة الکمية المستهلکة بنحو 185.2 ألف طن، وحيث أن سلعة القمح من السلع الضرورية فقد تبين أنه على الرغم من زيادة سعر القمح تزداد الکمية المستهلکة بنحو 0.247 ألف طن.
کما تبين أن أهم العوامل المؤثرة على الکمية المنتجة من القمح هى المساحة المزروعة، کمية الواردات، الکمية المستهلکة، وسعر المنتج الحقيقي. حيث تبين أنه بزيادة المساحة المزروعة بالقمح، کمية الواردات، وسعر القمح بوحدة واحدة تزداد الکمية المنتجة منه بنحو 2.2، 0.115، و0.625 ألف طن على الترتيب. في حين تبين أنه بخفض الکمية المستهلکة بوحدة واحدة تزداد الکمية المنتجة من القمح 0.111 الف طن.