دراسة تحليلية لأثر بعض المتغيرات الاقتصادية على الإنفاق الغذائي الأسري بمحافظة الغربية

تمثلت مشكلة البحث في تفاقم ظاهرة التفاوت في توزيع الدخل بين طبقات المجتمع بصفة عامة وبين الحضر والريف بصفة خاصة نتيجة ارتفاع سعر الصرف والتضخم الناتج عن أزمة وباء كورونا والحرب الروسية الأوكرانية ، مما أدى لظهور تغيرات في الأنماط الإنفاقية والاستهلاكية على مجموعات السلع الغذائية المختلفة والتي انعكست في انخفاض المعيشة وزيادة الفجوة الغذائية، وهدف البحث إلى دراسة أثر بعض العوامل الاقتصادية على أنماط الاستهلاك الغذائي في حضر وريف محافظة الغربية ، وتقدير دالات الإنفاق الاستهلاكي باستخدام منحنيات أنجل وتقدير مرونات الإنفاق الغذائي ، ودراسة أثر الاختلاف النطاقي والزمني على الدوال الإنفاقية، وأهم المشكلات التي تواجه الأسرة ومقترحات الحلول لهذه المشكلات.
وبتقدير المرونات الإنفاقية لمجموعات السلع الغذائية التى تضمنتها الدراسة تبين أن المرونة الإنفاقية لإجمالي السلع الغذائية في الحضر أقل من الواحد الصحيح وقد ارتفعت من نحو 0.53 عام 2020 إلى نحو 0.55 عام 2022، بينما في الريف تبين أنها قد ارتفعت من نحو 0.54 عام 2020 إلى نحو 0.56 عام 2022. وبدراسة أثر الاختلاف النطاقي والزمني على الدوال الإنفاقية في الحضر والريف بعينة الدراسة اتضح ارتفاع المرونة الإنفاقية في الفئة الأولى لكلٍ من مجموعات اللحوم والدواجن، الأسماك، الفاكهة، الأغذية السكرية، المشروبات والعصائر مقارنةً بكل من الفئة الثانية والثالثة، بينما يلاحظ ارتفاع المرونات الإنفاقية لكلٍ من مجموعات البيض والألبان والجبن، الخبز والحبوب، الخضر ، الزيوت والدهون بالفئة الثالثة مقارنةً بكل من الفئتين الأولى والثانية ، وبدراسة المشاكل التي تواجه المبحوثين اتضح أن مشكلة ارتفاع الأسعار فى الترتيب الأول بنحو 76.8% من إجمالى عدد الأسر بالعينة ، وأوصت الدراسة بضرورة دعم السلع الغذائية الضرورية وتوفيرها للحد من ارتفاع الأسعار.