التأثير البيئي للإنتاج الحيوانى على تغير المناخ والمياه وسبل التكيف والتخفيف

نوع المستند : أبحاث علمیة متخصصة فی الاقتصاد الزراعی

المؤلفون

معهد التخطيط القومى

المستخلص

تشكل الثروة الحيوانية دافعًا أساسيًا للتنمية المستدامة في القطاع الزراعي، فهي تساهم في تحقيق الأمن الغذائي والتغذية والتخفيف من وطأة الفقر والعمالة والتنمية الاقتصادية. ويواجه الإنتاج الحيواني على مستوى العالم في الوقت نفسه ضغوطًا متزايدة بسبب الآثار البيئية السلبية، لا سيما بسبب انبعاثات غازات الاحتباس الحرارى وتأثيره على المياه. ان مصر تعانى من العديد من التحديات المترتبة على ندرة المياه وتغير المناخ. يستهدف البحث بصفة رئيسية دراسة التأثير البيئي للزارعة الحيوانية على تغير المناخ والمياه على المستوى العالمي وبالتطبيق على مصر خلال الفترة (2016- 2020) وسبل التكيف والتخفيف. يعتمد البحث على المنهج الاقتصادي الوصفي التحليلي، بالإضافة إلى استخدام بعض المؤشرات والمقاييس الكمية لتقييم انبعاثات غازات الدفيئة لقطاع الزراعة الحيوانية مثل مؤشر البصمة الكربونية، كما تم استخدام مؤشر الاحتياجات المائية لإنتاج وحدة من المنتج، لتقدير الاستهلاك المائي لأهم المنتجات الحيوانية. وتوصلت الدراسة إلى أن الزراعة الحيوانية تعد ثاني أكبر مساهم في انبعاثات غازات الاحتباس الحراري بشرية المنشأ بعد الوقود الأحفوري. أهم الغازات الدفيئة الناتجة عن الزراعة الحيوانية هي غاز الميثان وأكسيد النيتروز. أن المنتجات الحيوانية تخلق المزيد من غازات الدفيئة وتتطلب المزيد من المياه أكثر من السلع ذات الاصل النباتي.وإذا استمر الاستهلاك العالمي للحوم والمنتجات الحيوانية الأخرى في النمو بالمعدلات الحالية، سترتفع انبعاثات غازات الاحتباس الحراري العالمية من الزراعة الحيوانية بشكل كبير، مما يجعل الأهداف المناخية المنصوص عليها في اتفاقية باريس للمناخ غير واقعية، كما سيؤدى إلى مزيد من الضغط على موارد المياه العذبة وتلوثها.ان تعميم النظم الغذائية الصحية والمستدامة وتقليل الفاقد والهدر في استهلاك الغذاء يؤدى إلى التقليل من استهلاك المياه وانبعاثات الكربون، والتخفيف من أعباء الموارد البيئية.

الكلمات الرئيسية