آثر التغيرات المناخية علي التوسع الرأسي والأفقي لبعض الأراضي المستصحلة

تبذل الدولة جهود مضنيه للتوسع الأفقي وتحقيق نظم العيش المستدامة فى المناطق المستصلحة كأحد الأطر للنهوض بالإنتاج الزراعي، وعلى الرغم من هذه الجهود المبذولة إلا أن البيئة تحول دون ذلك. وتعتبر منطقة وادي الصعايدة أحد أهم هذه المشروعات إذ تبلغ مساحتها 23.8 ألف فدان. حيث تبين تراجع مساحة الأراضي المزروعة خلال الصيفي مقارنة بالشتوي بنحو 15%، 46%، مما يشكل عائق أمام التوسع الأفقي من حيث استدامة الموارد وزيادة دخول المزارعين. وبتقدير المؤشرات الإنتاجية بمنطقة وادي الصعايدة يتبين تراجع مساحة الحبوب والزيوت والاعلاف لصالح محاصيل الخضر والفاكهة، نظراً لانخفاض الإنتاجية، حيث تراجعت إنتاجية كل من القمح والشعير والبصل والفول البلدي خلال الموسم الشتوي لعام 2021/2022 بنحو 12%، 10%، 2%، 13% مقارنة بعام 2016/2017 علي الترتيب. وبالنسبة للمحاصيل الصيفية فتتراجع إنتاجية الذرة الشامية والبرسيم الحجازي والسمسم والفول السوداني بنحو 2%، 13%، 20%، 12% علي الترتيب.
وتشير المؤشرات الاقتصادية الي تراجع صافي العائد الفداني لمعظم، حيث ينخفض صافي العائد لكل من القمح والشعير والذرة الشامية والسمسم وقصب السكر بنحو 47%، 20%، 42%، 8%، 3% علي الترتيب. ويرجع السبب في تراجع صافي عائد الفدان الي ارتفاع التكاليف الإنتاجية بنسبة تتراوح ما بين 70%: 190% للمحاصيل موضع الدراسة، في حين ارتفعت أسعار المحاصيل بنسبة تتراوح بين 20%: 90%، هذا بجانب انخفاض الإنتاجية.
ومن واقع تحليل النموذج الرباعي للفرص والتهديدات يمكن إتباع بعض الإستراتيجيات للنهوض بالمنطقة والحد من التأثيرات السلبية للتغيرات المناخية. حيث يمكن تطبيق إستراتيجية نمو وتوسع بإستنباط أصناف قادرة علي تحمل الإجهاد الحراري، زيادة فرص الاستثمار في الطاقة المتجددة، تليها استيراتيجية التطوير والتحسين بتطوير نظم الري، تطوير منظومة التعاونيات والارشاد الزراعي واللوجيستيات.